أختاه : أنت - كغيرك من النساء - تتطلعين إلى زوج شريك لك في الحياة في المستقبـل ، ولن يحدث زواج عن طريق الهاتف مهما حدث ، ومهما قال لك ، لأن أي شاب يعلم يقينا أن من العار عليه أن يقترن بام أولاده عبر هذه الوسيلة الدنيئة ومن خلال هذا الطريق الموبوء ، والمرأة المؤمنة حق الإيمان لا يمكن أن تتجـرأ على سلوك هذا الـطريق الشائك الموحش . وقال تعالى : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا، ويرزقه من حيث لا يحتسب ). فالحـذر الحـذر من الهاتف قبل أن يوقع بك في مرادي الهوى ومزالق الحضيض ، وكم من فتاة قتلت عفتها ، وشينت سمعتها ووقـارها،
ودنست عرضها، ففقدت عقلا يصـونها، بسبب كلمات بالهواء طائرة وعبارات في أدراج
الرياح مبعثرة، ندمت أن تكلمت بها، وتمنت أنها لم تسمع يوما رنـين جرس هاتف في حياتها، فاحـذري رعاك الله من تدنيس نفسك بما يسوءك في يومك وتسألين عنه في غدك ، وكفاك مهانة فأت لست سلعة للبيع ، أنت إنسانة كرمها الله وأعزها، ويجب أن تعلمي أن غاية المكالمات عند الشباب لم تكن للبحث عن شريكة الحياة ولكن للبحث عن موقعة يعبثون وينتصرون فيها عليك وعلى أمثالك من بنات المسلمين حفظك الله وحفظ المسلمات من هذه الذئاب . آمين . ! !.
من كتيب فتىالأحلام للداعيه : سعاد محمد فرج